سَيْرُ النفوسِ فى أقطار الأرض ومناكبها لأداء العبادات، وسَيْرُ القلوبِ بِجَولاَنِ الفِكْرِ فى جميع المخلوقات، وغايته الظَّفَرُ بحقائق العلوم التى توجِبُ ثلج الصدر- ثم تلك العلوم على درجات. وسير الأرواح فى ميادين الغيب بنعت حرق سرادقات الملكوت، وقصاراه الوصولُ إلى محلِّ الشهود واستيلاء سلطان الحقيقة. وسير الأشرار بالترقى عن الحِدْثان بأَسْرِها، والتحقق أولاً بالصفات، ثم بالخمود بالكلية عمَّا سِوى الحقِّ.